logo
#

أحدث الأخبار مع #خلدون موسى حجازين

لوحات حجازين تحمل دلالات مغلفة بحس الطرافة والنقد الساخر
لوحات حجازين تحمل دلالات مغلفة بحس الطرافة والنقد الساخر

الغد

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • الغد

لوحات حجازين تحمل دلالات مغلفة بحس الطرافة والنقد الساخر

أحمد الشوابكة اضافة اعلان عمان - يمتلك الفنان التشكيلي الأردني خلدون موسى حجازين رؤية نقدية عميقة في فنه، يعبر من خلالها عن الأفكار والبنى التاريخية والمعرفية والمفاهيمية الكامنة خلف الواقع المعيش، خصوصا في سياق العالم العربي.تهدف أعماله إلى إثارة القضايا والإشكاليات الحضارية والسياسية التي تشغل المنطقة العربية اليوم، داعيا المشاهد إلى طرح التساؤلات وتفكيك المفاهيم عبر تجربة بصرية تمزج بين الاحتراف التقني والبنائي للمفردات البصرية وبين الإبداع في طرح المواضيع. حيث يغلب على أعماله حس الطرافة والغرابة والنقد الساخر، بشكل يفتح باب التأويل الحر للمعاني والدلالات.كما يوظف حجازين في أعماله الرموز والاستعارات والتشبيهات الموروثة من الثقافة البصرية في التاريخين الحديث والمعاصر، ليقدم من خلالها تصوراته وتساؤلاته بأسلوب يدفع المتلقي للتفاعل والتأمل.يتميز أسلوب حجازين بدمج العناصر الواقعية وغير الواقعية، ويستمد موضوعاته من استكشاف مفاهيم مثل السلطة، النبل والأخلاق في ظل العولمة، مع تقديم قراءة ساخرة لمظاهر هذه المفاهيم في الحياة اليومية.تتبلور رؤيته في خطاب فني مفاهيمي معاصر، يخاطب من حيث الشكل والمضمون موضوعات متشابكة ثقافيا، سياسيا واجتماعيا، مثل الهوية والتاريخ والاستعمار والرأسمالية والثقافة الجماهيرية، من زاوية نقدية تنبع من الظرف العربي وسردياته.وتتميز أعماله غالبا بالطابع السردي النقدي، من خلال تكوينات فنية متعددة التقنيات والأساليب، تجمع بين الرسم والتصوير على القماش، إلى جانب مجسمات نحتية تمزج بين الواقعية والسيريالية، مع حضور واضح للتأثيرات البصرية التجريدية.درس حجازين الفنون البصرية في كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية، ثم حصل على الماجستير في الفنون الجميلة في بوسطن من جامعة Tufts الأميركية، كما عمل وما يزال محاضرا في كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية. له في سجله الفني معارض فردية في كل من: عمان ودبي، إضافة إلى مشاركته في العديد من المعارض الجماعية وورش العمل وبرامج التبادل الفني في الأردن، وأيضا على المستويين الإقليمي والدولي.دعم الأسرة لعب دورا مهما في تنمية مهارات حجازين الفنية. كانت والدته تصحبه إلى متحف الحياة الشعبية، حيث قضى معظم وقته هناك، واستطاع تنمية قدرته على التأمل والتفاعل مع العالم المرئي. كما أن والده الفنان موسى حجازين له الأثر الأكبر في اتجاهه الفني وتعلمه للفن الناقد الساخر.ومن وجهة نظره يعتبر حجازين الفن من أسمى الأفعال الإنسانية، بما يحمله من قوة خلاقة تدفع بحدود المتخيل والممكن في تجاربنا المعاشة. فالمبدع الحقيقي، كما يراه حجازين، أيا كان شكل فنه، يستطيع من خلال التجريب والاكتشاف والبحث، أن يكون مصدرا لمتعة فاعلة تحفز الحس الجمالي، وتغذي الفكر التحرري والنقدي في آن واحد.وتشكل هذه المبادئ في نظره، القاعدة الأساسية التي ينطلق منها في ممارسته الفنية، التي يعمل على تطويرها باستمرار، إيمانا منه أن الفن يجب أن يكون حرا وغير مقيد.ويؤكد حجازين في حديثه لصحيفة "الغد"، أن الفن يجب أن يكون قادرا على إثارة الأسئلة ومواجهة التحديات المرتبطة بالعالم من حولنا، من خلال التفاعل الحي والتأثير المتبادل مع المجتمع والثقافة المعاصرة. فهو يرى في الفن والثقافة قوة فاعلة في تفكيك الفهم المسبق والصور النمطية، وأداة قادرة على إحداث التغيير عبر التأثير في الوعي العام.ومن هذا المنطلق، تتكامل الممارسة الموازية لحجازين كمنسق للمعارض ومدير للبرامج الثقافية والفنية، مع رؤيته التي تتمحور حول الاحتفاء بالطاقات والخصوصيات الإبداعية للأردن والمنطقة العربية، والمساهمة في إحياء إرثها الحضاري وصداه في المشهد الثقافي العالمي. فقد أشرف على تنظيم وشارك في تنسيق العديد من البرامج والمشاريع بالتعاون مع مؤسسات فنية محلية ودولية، ساعيا إلى خلق منصات فنية شمولية، وعابرة للتخصصات، تدعم التبادل الثقافي وفرص الإنتاج الفني والابتكار للمبدعين والفنانين الناشئين في الأردن والمنطقة.ويتابع حاليا دراسته لنيل درجة الدكتوراه في الفلسفة بكلية الآداب في الجامعة الأردنية، حيث يركز في مشروعه البحثي على فلسفة الجمال التحررية في الفن العربي المعاصر. من خلال هذا الإطار النظري، يستكشف حجازين سبل تطوير استراتيجيات فنية تساهم في نزع آثار الاستعمار واستعادة الإرث المعرفي والقيمي في المشرق العربي، وذلك عبر توظيف ممارسات فنية تستند إلى أبحاث متعددة التخصصات، وتقدم في هيئة تجارب حية وتفاعلية بهدف صياغة لغة فنية نقدية ومعاصرة تستشرف المستقبل.إضافة إلى ذلك، نال حجازين العام الحالي مقعد الزمالة لدى مؤسسة شكسبير الملكية في المملكة المتحدة، بعد اختياره، إلى جانب خمسة عشر رياديا فنيا وثقافيا من حول العالم لهذا البرنامج. وسيعمل خلال عام كامل مع المؤسسة على تطوير أطر حديثة ومبتكرة، تستفيد من أحدث ما توصل إليه تقاطع الفنون والتكنولوجيا المعاصرة.ومن خلال هذه الفرصة، سيعمل حجازين على البحث في إمكانيات تقنيات الواقع الافتراضي وتقنيات التجارب الغامرة الحديثة، وذلك في مجال إعادة قراءة وتخيل وإنتاج التراث الثقافي في المنطقة بشكل يتجه لاستشراف المستقبل، يقوم على تصحيح الصور النمطية الخاطئة عن ثقافة وتاريخ المنطقة، وإطلاق حوارات ثقافية تحولية وتقدمية.ويسعى من خلال رؤيته هذه إلى تنمية الممارسات التي تعزز المشاركة الثقافية الفاعلة، في سبيل تحقيق مستقبل مشترك يتسم بالتحرر والإبداع والإنجاز الحضاري بشكل يعالج تحديات الحاضر ويستجيب للرؤية النهضوية في الأردن والمنطقة.ويذكر أن حجازين، إلى جانب ممارسته الفنية، يعمل منذ أكثر من عشر سنوات كمستشار ثقافي مع عدد من المبادرات والمؤسسات في الأردن وخارجها. ويشغل حاليا منصب باحث مقيم في مؤسسة دارة الفنون، ضمن برنامج الزمالة البحثية في مجال الفن العربي الحديث والمعاصر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store